هاني رمزي يفضح الجبلاية: الاتحاد أصبح "فرن عيش" .. والسبوبة تحكم الأمور

27 يوليو 2017 الساعة 10:42 صباحا

نقلا عن صحيفة الأهرام اليومي
 
كان من الصعب أن تمر ازمة هانى رمزى المدير الفنى السابق لمنتخب المحليين مع اتحاد الكرة مرور الكرام, لاسيما بعد التراشق غير المسبوق فى تاريخ الكرة المصرية بين الطرفين، وتناثر الكلمات والاتهامات هنا وهناك حول حقيقة ما حدث، والجدل الذى اشعل نار الفتنة فى هذه المرحلة الحساسة من عمر المنتخب «الوليد»

الباحث عن الاستقرار فى اول ظهور له فى البطولة الافريقية، بالاضافة الى الفشل الذريع من الجبلاية فى ادارة المشكلة بهدوء وشيء من الاحترام، لتضيف نقطة اخرى سوداء فى ملف تعاملها مع الازمات، ولتحصل على العلامة الكاملة فى الاخفاق التى لم يصل اليها احد من الاتحادات السابقة.

مع الحروف الاولى من فتح الموضوع مع هانى رمزى او قيصر الكرة المصرية حول حقيقة ما حدث، اندفع منه الكلمات تعبر عن مأساة حقيقية ليست خاصة به فقط بل بالكرة المصرية بشكل عام.. فالمدير الفنى السابق للمنتخب الاوليمبى وصاحب الانجاز بالصعود الى الاوليمبياد بعد غياب طويل، أخرج ما فى جعبته من غضب مختلطا بالدهشة من حجم الانانية والمصلحة التى تدار بها امور الساحرة فى بلاد المحروسة، ولم يجد افضل من كلمة «سبوبة « ليصف بها الجبلاية ورجالها، فقال: «لو كانوا يديرون «فرن عيش» لكانت الامور افضل مما هى عليه، وغير ذلك من النقاط الساخنة فى حديث ملتهب بنار الحقيقة المرة كما سنتابع فى السطور التالية.

بداية .. نريد معرفة حقيقة ما يحدث .. وما هى اصل الحكاية؟

فى الحقيقة منذ اربعة شهور وانا اعاني, فليس هناك ترتيب او نظام فى اى شيء، وعندما وصلت الى المعسكر وجدت خمسة لاعبين متواجدين فى حين ان القائمة تضم 25 لاعبا، وتخلف المدير الادارى عن الحضور، واتصلت بالعميد ثروت سويلم واخبرته بالموقف قال انه سيعالج الموقف، وطلب مهلة ثلاثة او اربعة ايام لحل المشكلة.

ولماذا تغيب المدير الادارى المسئول عن ترتيب كل شيء خاص بالمعسكر؟

فى الحقيقة الادارى مظلوم, لانى سألته فاخبرنى ان احمد مجاهد عضو اتحاد الكرة سأله الى اين انت ذاهب، فاخبره بانه متوجه الى المعسكر، فطلب منه البقاء وانه سيرسل شخصا آخر، وبالطبع هذا الامر لا يحدث حتى ولو كنا نعمل فى «فرن عيش».

ولماذا تفجرت المواقف بهذا الشكل لدرجة ان تخرج تصريحات عنيفة ضدك؟

بصراحة المداخلة التليفزيونية التى اجريتها مع أحد البرامج كانت الشرارة التى اشعلت كافة الامور، لاننى قمت بكشف الحقائق وفضحت تصرفات مسئولى الجبلاية وكشفت ما يحدث على أرض الواقع، وهو بالطبع ما لم يعجب اى منهم فبدأوا فى اطلاق حملة ممنهجة لتشويه صورتى من خلال بعض الافتراءات عير الصحيحة التى صدرها احمد مجاهد «الحاكم بأمره» فى الجبلاية.

وكيف تفسر ما ردده مجاهد بان الاتحاد وفر لك كافة طلباتك سواء بزيادة الراتب او توفير ملعب او اقامة مباريات منتخب المحليين على استاد القاهرة؟

دعنا نناقش كل نقطة على حدة وهى اربعة, فالنسبة للملابس اتساءل بدورى هل منتخب مصر مفروض انه يلعب «عريان»؟.. ثانيا فيما يتعلق بتوفير ملعب، هل من الممكن أن نلعب فى مركز شباب الحامول؟.. اما عن استاد القاهرة فانها كانت مباراة واحدة يتيمة امام اليمن فهل من المفروض نلعب فى الشارع؟، وبالنسبة لزيادة الراتب فان ذلك لم يحدث، والقصة باختصار اننى طلبت بان يكون راتبى مساويا لراتب حمادة صدقى المدير الفنى لمنتخب الناشئين لانه من المفترض اننى مسئول عن منتخب كبير, ومنذ فبراير الماضى لم يتم البت فى الامر.

البعض روج انك ربط استمرارك مع المحليين بتوليك مهمة المنتخب الاوليمبى فيما بعد؟

كلام غير صحيح بل وخارج نسق المنطق, لانه من المفترض او التركيز مع منتخب المحليين حتى يتحقق الانجاز ثم يبدأ الحديث عن الاوليمبى بعد ذلك، ولكن ماحدث باتفصيل ان مساعدى هشام عبدالمنعم وهو من سوهاج بلديات ابو الوفا عضو اتحاد الكرة، والاخير اخبره بان الجهاز سيتولى مهمة المنتخب الاوليمبى فيما بعد وقالها صراحة «مبروك»، فاتصلت بمجدى عبد الغنى وسألته عن حقيقة ذلك، فرد بان هذا لم يحدث واغلقت الملف.

هل بالفعل تفاوضت مع ادارة اتحاد الاسكندرى لتولى مسئولية الفريق على الرغم من انك وقتها كنت على ذمة منتخب المحليين؟

كلام غير دقيق ومبالغ فيه، فقد تحدث معى رئيس النادى حول قيادة النادى خلال الموسم المقبل، فكان ردّى بأننى ملتزم حاليا مع اتحاد الكرة وهناك مباراتان هامتان فى التصفيات وعليه الانتظار حتى يوم 19 لحين الانتهاء منهما، وبعدها يمكن الكلام والتفاوض, ولكن قبل ذلك لن نتكلم فى شيء, بدليل اننى وحتى كتابة هذه السطور لم اوقع على شيء.

ولماذا يحاول البعض اظهار بصورة المدرب غير الملتزم الباحث عن مصلحته الشخصية فقط.؟

لانى كشفت «عورة» الجبلاية» وبحث مسئوليها دائما عن المصلحة و»السبوبة», بعيدا عما مصلحة اللعبة فى مصر, فلا احد منهم يعمل بما يرضى الله, ولكن بغرض تحقيق اكبر مكسب ممكن من التورتة, بدليل ان احد اعضاء المجلس يلهث ليلا ونهارا لدخول لجنة بالاتحاد الافريقى من اجل الحصول على بدل 120 دولار يوميا، وهو ايضا الذى حصل على عشرة الاف دولار نظير حضوره احدى الدورات.

وماذا عن دور رئيس الاتحاد المهندس هانى ابو ريدة فى كل هذا اللغط؟

بصراحة لا ادري.. فقد اتصلت به اكثر من مرة ولكنه لم يرد ربما يكون مشغولا، وكنت اتمنى تدخله حتى تتضح الامور.

هل تشعر بالندم او الحزن على هذه التجربة؟

بالتأكيد ولكن حزنى الاكبر على غياب الضمير وعدم الخوف على سمعة بلد فى حجم مصر.